قياس جودة البناء
نمذجة معلومات المبنى (BIM) هي عملية إنشاء وإدارة بيانات المبنى خلال دورة حياتها. عادةً ما تستخدم برامج النمذجة ثلاثية الأبعاد، وبرامج نمذجة المباني الديناميكية لزيادة الإنتاجية في تصميم المبنى والبناء. تنتج العملية نموذج معلومات المبنى (يُختصر أيضًا BIM)، والذي يشمل هندسة المبنى، والعلاقات المكانية والمعلومات الجغرافية، وكميات وخصائص مكونات المبنى. إن استخدام BIM يمكِّن من توفير الوقت والتكلفة للمشروع، وزيادة الإنتاجية الإجمالية في البناء، وتسليم مشاريع البناء مع تقليل أخطاء إعادة العمل وأخطاء التصميم والبناء.
تعتبر مزايا BIM على التصميم التقليدي وعملية البناء مهمة (المرجع: أنظمة تسليم البناء، لورانس هـ. سلوتزكي، 2008):
1- يعمل إدخال البيانات الفردي لنظام BIM في النموذج الواحد على تجنب فرصة عدم الاتساق والخطأ في الإدخال المتكرر لبيانات متطابقة في وسائط متعددة. تتاح البيانات بمجرد إدخالها أو تعديلها في النموذج الحالي الفردي للجميع.
2- كفاءة تصميم BIM تقلل من تكلفة التصميم وإعداد وثائق العقد.
3- قاعدة البيانات في BIM موحدة ويتم مشاركتها مع جميع المشاركين.
4- تحدد BIM ثلاثية الأبعاد والبرمجيات التعارض المادي بين العناصر مما يقلل التأخير الكبير في البناء، والنفقات الإضافية غير الاعتيادية. عند اقتراح أي تعديلات، يتضح تأثيرها على الفور، وتخضع للتقييم وإعادة النظر.
5- تساعد BIM ثلاثية الأبعاد في التسلسل وفي مراجعات البناء.
6- يتم تحسين الثقة في دقة الرسم والتصنيع عن طريق نمذجة BIM لأن النموذج يمكن أن يوفر تفاصيل البناء ومعلومات التصنيع. مما يمكّن من تصنيع المزيد من المواد بشكل اقتصادي خارج الموقع في ظل الظروف المثلى بسبب الثقة في دقة التصنيع.
7- يمكن لـ BIM ربط المعلومات لتقدير كميات المواد، تقديرات المساحة والحجم، الإنتاجية، تكاليف المواد والمعلومات ذات الصلة بالتكلفة.
بشكل عام، يعتبر نموذج BIM الرقمي بمثابة بروفة للبناء ويمكن أن يساعد في تحديد التضاربات وحلها قبل البدء في إنفاق الأموال في البناء.
التنفيذ
إدارة مرحلة البناء
يجب أن تشمل هذه المرحلة جميع المكونات المتعلقة بالبناء والتوثيق للمشروع. سيكون أعضاء الفريق المشاركين في هذه المرحلة مسؤولين عن طلبات المعلومات (RFIs)، إدارة أوامر التغيير، حل النزاعات، عمليات التفتيش، مراجعات التقديم، الالتزام بالجداول الزمنية والتنسيق للدفعات في الوقت المناسب. يعتبر الإشراف في هذا المجال أمرًا بالغ الأهمية لتأثيره الكبير على التكلفة الإجمالية للمشروع.
ادارة التكاليف
وضع الميزانية - يتم وضع الميزانيات الأولية من قبل المالك بناءً على البرنامج المطلوب من المالك والتصميم، بالإضافة إلى تقدير واقعي لتكلفة تنفيذ الأعمال ذات الصلة في ظروف السوق الحالية. يجب أن تتوقع الميزانية جميع متطلبات البرنامج من التخطيط والبرمجة والتصميم ثم تقديم العطاءات والبناء وحتى إلى ما بعد الإشغال. بمجرد تحديد الميزانية الأولية للمشروع والموافقة عليها، لا ينبغي تغييرها، ما لم يتم تعديلها بالتغييرات المعتمدة.
- إدارة الميزانية - في عمليات ما قبل البناء، يتم تطوير تفاصيل البرنامج والتصميم. فتتم إدارة عملية التصميم من قبل الفريق بهدف نهائي يتمثل في تحقيق متطلبات برنامج المالك ضمن الميزانية والإطار الزمني المطلوبين. يتم تحقيق ذلك من خلال التقدير التدريجي والاستباقي في نقاط التصميم المفتاحية والمهمة، مثل المفاهيم / الخطط، وتطوير التصميم ورسومات البناء. عندما يبدأ التصميم أو البرنامج في النمو والتقدم، يجب أن يعمل فريق المشروع معًا لجعل التصميم والتكلفة المقدرة يتماشيان مع الميزانية المحددة. تحليل القيمة، واستراتيجيات الشراء البديلة، وتحليل التكلفة والعائد، وتكييف البرنامج، وتكاليف دورة الحياة هي مجرد أمثلة قليلة للأدوات المتاحة للفريق للمساعدة في إدارة التصميم حسب الميزانية.
- مراقبة التكلفة - مراقبة التكلفة هي عملية تتطلب إدارة مستمرة ومنتظمة للتكاليف بالإضافة إلى المراقبة لمقارنة التكاليف الفعلية المنفقة مقابل أرقام بنود الميزانية المستهدفة. من بين أمور أخرى، تتجذر العناصر الأساسية للتحكم في التكلفة في:
- إدارة التغيير الذي يحدث قدر الإمكان في بداية المشروع.
- فهم شامل وإلمام مدروس لنطاق المشروع.
- التحديد المناسب للمخاطر وإدارة نقل المخاطر.
- التخطيط الشامل والمدروس لتنفيذ العمل.
- وضع الاحتمالات، ومساءلة أعضاء الفريق عن مسؤولياتهم وأدائهم.
- احترام الأدوار والعمل معًا لحل المشكلات عند ظهورها.
يجب على مقاول التشغيل تنسيق وإدارة وتسجيل محاضر ورشة عمل التشغيل. يجب أن يؤكد أيضًا على المشاركة الواسعة الإلزامية للأشخاص في ورشة العمل، بما في ذلك موظفي التشغيل والصيانة. كما يجب أن يتحمل أيضًا المسؤولية الأساسية عن كتابة مستند التشغيل والتحقق من مستند أساس التصميم (BOD) الخاص بالمهندسين.
إدارة الجدول الزمني
يحدد الجدول الزمني للمشروع خطاً زمنيًا لتسليم المشروع وبالأخص أنشطة المشروع والعلاقات المتبادلة الخاصة بكل منها. يعد تجنب تجاوز المواعيد النهائية لتسليم مكونات المشروع الرئيسية هدفًا رئيسيًا لإدارة الجدول الزمني. ستحدد الجداول الزمنية الشاملة للمشروع جميع مراحله وأنشطته المسندة لكل عضو من أعضاء الفريق وتوزيعها في خط زمني يقيس التواريخ الرئيسية المستخدمة لتتبع تقدم العمل. ترتبط إدارة الجدول الزمني مباشرة مع نطاق العمل والتكلفة وتحسين الجودة. ويجب تحديد أدوار وأنشطة أعضاء الفريق والتنسيق بينها ومراقبتها باستمرار. هدف كل مدير مشروع هو البحث عن الكفاءة في كل هذه المجالات مع تقدم المشروع.
برنامج إدارة المشروع
هناك العديد من خيارات البرامج المتاحة للمساعدة في إدارة المشاريع أو برمج العمل. تتمثل النقطة الأساسية لاختيار البرنامج في سهولة الاستخدام، فبعض البرامج مصممة للتعامل مع المواقف المعقدة للغاية بينما يكون البعض الآخر أكثر وضوحًا وسهولة في الاستخدام. ولنضع في الاعتبار أن المستخدم النهائي والمعلومات المطلوب توليدها من البرنامج سيساعدان في اختيار النظام البرمجي المحدد بشكل مناسب للمشروع المعني. بشكل عام، سيتطلب كل شيء إنشاء هيكل تقسيم العمل (WBS) داخل النظام، مما يؤدي إلى تقسيم المشروع أو البرنامج بأكمله إلى أجزاء يمكن إدارتها. ويمكن تكييف هيكل تقسيم العمل WBS ليناسب الاحتياجات، ويجب أن يكون ملائماً للميزانية والجدولة وإدارة البناء.